( الــــــزواج العرفــــى ) ظاهرة خطيرة تنتشر بتزايد فى المجتمع المصرى والعربى

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-

الزواج العرفى :-

الزواج العرفى ظاهرة خطيرة انتشرت فى المجتمع المصرى بل المجتمع العربى بأكمله خاصة فى الكليات والجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة وهى فى تزايد مستمر *
ولهذه الظاهرة خطورتها البالغة على حاضر ومستقبل الامة لانها ليست زواج شرعا وهى زنا بالحكم الشرعى لعدم توافر بعض أو كل شروط الزواج الشرعى فى الاسلام ومنها الاعلان ، والشهود العدول ، وإذن الولى الشرعى فى حالة الفتاة البكر ..

فما الذى يدفع الشاب الى هذه الجريمة الخطيرة * وماالذى يدفع الفتاة الى هذة الجريمة الخطرة البشعة
وما الذى يجلعك تقبلينه هذه جريمة زنا والله زنا *

:أقول مستعينا بالله أن الإسلام والرسول صلي الله عليه وسلم حث علي الزواج قال الله تعالي"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء ثلاثة رهطٍ إلى بيوت أزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلما أُخبروا كأنَّهم تقالُّوها، فقالوا: أين نحن من النبيِّ صلى الله عليه وسلم ؟ قد غفر الله له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، قال أحدهم: أمَّا أنا فإنِّي أُصلِّي الليل أبدًا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوَّج أبدًا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أمَّا والله إنِّي لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكنِّي أصوم وأفطر، وأصلِّي وأرقد، وأتزوَّج النساء، فمن رغب عن سنَّتي فليس منِّي) رواه البخاري ومسلم.

والايات والاحاديث فى هذا الموضوع كثيرا من اجل تيسير الزواج فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
أولا: لأولياء الأمور وللفتيات:ورواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)

ثانيا:للفتي"• قال النبي صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك " [متفق عليه].
• وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة" [رواه مسلم].
• وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنئ. وأربع من الشقاء المرأة السوء، والجار السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق " [رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني].
فلو طبقنا حتي هذه النقطة وفقط إن يسر الأهل الزواج فقبلوا المتقدم إن كان ذو دين وتوافرت أيضا فيه مواصفات الكفاءة فقبلوه لم تكن هناك فتنة أما ما حدث أننا لم نزوج بناتنا لمن نرضي دينه وخلقه فحدث ما حذرنا منه رسول الله صلي الله عليه وسلم من فتنة في الأرض وفساد كبير.

إن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك والحمد لله رب العالمين .

لعل الشباب والفتيات يستمعوا الى هذا الموضوع ويطبقوا كلام الله والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

اترككم فى رعاية الله.